BUAH JEMARI-Q

Kamis, 27 Juni 2013

Kenapa al-Azhar Gak Masuk Ikhwan Muslimin (IM)?

أسئلة لـ«عوض معوض» شيخ الأزهريين: لماذا لم تنضم للإخوان المسلمين.. هل يمكن أخونة الأزهر وكيف ترى وجود «مفتى» لكل فصيل من «الإسلام السياسى»؟

  حوار   عيد عبد الجواد    ٢٥/ ٦/ ٢٠١٣
تصوير ـ أحمد النجار
عوض معوض
قال «عوض معوض»، الملقب بشيخ الأزهريين، إن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تستطيع «أخونة الأزهر»، فالأزهر قلعة علمية عريقة أكبر من جماعة الإخوان مهما علا شأنها، فالولاء فى الأزهر لدين الله وليس للجماعة، وأضاف قائلا: «على الرئيس أن يتقى الله فى كل كبيرة وصغيرة وفى كل ما يقول، وأن يكون انتماؤه للبلد ولدين الله، وليس لجماعة الإخوان، وأن يبتعد عن مكتب الإرشاد، وفيما أكد «معوض» أنه لم يفكر ولو للحظة واحدة فى أن ينضم لجماعة الإخوان المسلمين، قال إن العلم أهم بكثير من الجماعات والأحزاب وإلى نص الحوار: 

■ ما تعليقك على الهجوم الشديد على الأزهر الشريف؟
- الأزهر سيظل مؤسسة كبرى للعلوم الشرعية، التى تشمل «القرآن والسنة»، وسيظل الأزهر شريفاً حتى قيام الساعة، وغداً سيكون أشد شرفاً ويوم أن أنشئ الأزهر حرص «المعز لدين الله الفاطمى» على أن يكون الأزهر متماشياً مع أهداف الدولة الفاطمية فى الفتوى وغيرها، ولما تولى صلاح الدين الأيوبى أمور الدولة فتح أبواب الأزهر الشريف على مصراعيها للمذاهب الأربعة، وعقيدة سلف هذه الأمة، التى نشرها الرسول «صلى الله عليه وسلم» بكل أمانة وصدق، ولا بد أن يفصل الناس بين مؤسسة الأزهر الشريف والمنتمين إليها، فهناك أخطاء لبعض علماء الأزهر، لأننا بشر، والبشر ليسوا معصومين من الخطأ، وهنا ليس العيب فى المؤسسة ذاتها، ولكن العيب فى المنتمين إليها.
وأؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تستطيع «أخونة الأزهر»، فالأزهر قلعة علمية عريقة أكبر من جماعة الإخوان مهمها علا شأنها، فالولاء فى الأزهر لدين الله وليس للجماعة، ومن الصعب أن يحدث ذلك.



■ ما طبيعة علاقتك بـ«العقاد» والشيخ محمد رفعت؟
- من حسن حظى أننى ولدت فى هذا القرن، وقابلتهما على فترات، فـ«العقاد» قابلته مرة واحدة فى العام الذى جئت فيه إلى القاهرة، وقد نشر لى قصيدة فى جريدة «الجهاد الوفدية»، التى كان يمتلكها محمد توفيق دياب سنة ١٩٣٣، وأنا طالب بالصف الثالث الثانوى، تحت عنوان «استعذاب العذاب»، وكنت أقول فيها: «يا ماخرًا فى عباب الهموم أى عباب.. وضارباً فى فيافى الآلام والأوصاب.. والسحب تجرى بسحاب من دمعها الوهاب.. أقصر غناك رويداً لم تلق بعض عذاب».
وعرفت العقاد مبكراً، وعزمت بينى وبين الله، وأنا طالب فى المرحلة الثانوية، عندما أذهب إلى القاهرة أن أزور ثلاثة «العقاد» والشيخ محمد رفعت والإمام حسن البنا، ولما شاء الله وحضرت إلى القاهرة طالبًا بكلية أصول الدين ذهبت إلى مجلة الدستور، التى كان يصدرها الحزب السعدى، وقابلت العقاد، وقال لى «أنت معوض، الذى كنت أنشر له قصائد الشعر»، وكان أمرًا عجيبًا أنه كان جالسًا على كرسيه، لكنه أطول منى وأنا واقف، وسألنى عن الكلية، التى التحقت بها، فقلت له إننى منتسب لكلية أصول الدين، وعندى فراغ أريد أن أشغله فى الصحافة، لعل عائدًا منها يعود علىّ، وأشترى منها كتبًا تزيدنى فهمًا وعقلًا وعلمًا ومعرفةً، فقال لى «أنت فى كلية أصول الدين» وهى كلية تربى العقل، وأطلب منك أن تصرّ على البقاء فيها، ولا يبهرك بريق الصحافة، واعتبرت هذا الكلام خيرًا لى من كنوز قارون، فازددت حرصًا على طلب العلم ومجالسة العلماء والفقهاء.
أما الشيخ محمد رفعت، فقابلته بعد أسبوع من المجىء إلى القاهرة، لأنى سمعت عنه الكثير، فلما ذهبت إلى صلاة الجمعة، وجلست وراء الشيخ، وجدت الناس يستقبلون قراءته بالتكبير والتهليل، فقلت لهم: يأيها الناس إن الشيخ رفعت جدير بهذا التهليل والتقدير، لكن الله يقول «وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون»، فإذا بالشيخ يلتفت ببصره نحوى، ويدعو لى دعوة كأنى أسمعها الآن، قائلا «فتح الله عليك».


وماذا عن حسن البنا؟
- قابلت الشيخ حسن البنا مرة، وأنا فى معهد طنطا، ثم قابلته بعد ذلك فى لقاءات سريعة، وكثرت مقابلاتى له بعد أن عينت واعظًا فى محافظة أسوان، وكنت سعيدًا بذلك العالم الجليل والمرشد العام، ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ولن أنسى ليلة من الليالى أتى فيها «البنا» إلى الفيوم، وكان لى زميلان، زميل دراسة، الشيخ خلف محمد على، والشيخ أحمد عبد الرحيم، الذى سبقنى إلى الفيوم بعام، وكنت قد أتيت من أسوان إلى الفيوم فى عام ١٩٤٥، وأعدا لى سكنًا، وفى يوم ذهبنا معًا إلى مؤتمر كان المتحدث فيه الشيخ حسن البنا، فحرصنا على أن نجلس بعيدًا عن نظره فى أبعد مكان، وكنا نظن أنه لن يرانا، فإذا به يتكلم وفتح الله عزّ وجل وأنار بصره وأراه ثلاث عمائم، وقال مشيرًا إلينا «تفضلوا»، كأنه يريد أن يقول للناس اسمعوا كلام هؤلاء، انتفعوا بتوجيههم، فقد كان رحمة الله عليه رقيًقا متواضعًا إلى أبعد الحدود.


يبدو أنك تأثرت بـ«البنا»، لماذا إذن لم تنضم لجماعة الإخوان المسلمين؟
- أنا طالب أزهرى أعشق العلم والعلماء، ولذلك لم أفكر ولو للحظة واحدة فى أن أنضم لجماعة الإخوان المسلمين، فالعلم عندى أهم بكثير من الجماعات والأحزاب، وأشرف كل الشرف أننى أحد أبناء الأزهر الشريف، وهذا يكفينى شرفاً، وأفضل من انضمامى لجماعة الإخوان المسلمين، ولى تجربة فريدة من نوعها مع الأحزاب السياسة، فأنا كنت أحب مصطفى باشا النحاس عندما كنت أكتب القصائد فى جريدة «الجهاد الوفدية»، وكنت أرى فى «أحمد ماهر» و«النقراشى» و«إبراهيم عبد الهادى» الرجولة والشهامة، ولما حدث الخلاف داخل الوفد وكنت لا أعلم من الظالم ومن المظلوم، تركت الأحزاب نهائياً، وانشغلت بالعلم والعلماء، الذين هم ورثة الأنبياء.


ما طبيعة الخلاف داخل حزب الوفد فى ذلك الوقت؟
- لم أكن أعلم من الظالم ومن المظلوم، وكنت مشغولاً بالعلوم الشرعية، وكتابة الشعر والأدب وغيرهما، ولم أكن ممن هوايتهم العضوية فى الأحزاب السياسية والعمل بالسياسة.


كيف ترى «الوفد» الآن؟
- هناك فرق شاسع بين ما كان عليه «الوفد» فى الماضى و«الوفد» فى الوقت الحالى، فهذا الحزب كان يضم فى الماضى عباقرة فى الاقتصاد والسياسة والأدب، حتى إن هناك عددا من علماء الأزهر الشريف أعضاء فى بيت الأمة فى ذلك الوقت، أما فى الوقت الحالى فالأمور اختلفت كثيراً عما كانت عليه فى الماضى، وتلك الأيام نداولها بين الناس.


تعددت الجماعات والأحزاب، وأصبح لكل جماعة «مفتى»، للسلفيين «مفتى»، وللإخوان «مفتى»، وهكذا.. كيف ترى ذلك من الناحية الشرعية؟
- كثرة الفتاوى والمفتين تؤدى لكارثة، وما ينبغى أن يكون لكل جماعة «مفتى»، وأن يكون لها أمير يأمر ويطاع، فذلك ليس فى الشرع، ويؤدى إلى تفرقة المسلمين، ولا يجوز للجماعة السلفية أن تطلق على نفسها سلفا، لأنهم ليسوا سلفا، بل إنهم خلف لسلف، لأن السلف هم الذين أتوا بعد صحابة النبى «صلى الله عليه وسلم»، أما من أتوا بعدهم فلا يعدون سلفاً، بل إنهم خلف لهم.
أما بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين فالمسلمون إخوة، وإن صحت نية تلك الجماعة قبل منهم ما قالوا بشرط أن يكون مرتبطاً بالسنة الصحيحة والإجماع والقياس، وإلا فليس لأحد مهما كان شأنه فى الجماعة أن يلزم غيره بما لا يلتزم به، والحق أحق أن يتبع، وأنا مع الخطاب الدينى، الذى يجمع ولا يفرق، ويبنى ولا يهدم، ويزيد الذين اهتدوا هدى، ويفتح باب التوبة أمام الناس، الذين غفلوا عن الله، واتبع كل واحد منهم هواه.
فالعالم الذى تخرج فى الأزهر، ودرس العلوم الشرعية، ويتقى الله فى عمله، ويطبق ما يقول، ستصبح فتواه صادقة، وملزمة لجميع الناس، أما الذى يبحث عن المنصب والشهرة والمال فلا فتوى له، ولن يصدقه الناس، لأنه لم يكن صادقاً مع نفسه وخالقه، وأذكر أن الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، جمع إخوانه فى دار الإفتاء قبل أن يتركها، وقال لهم: «عليكم ببذل الجهد والتفانى فى العمل، وتعاونوا مع المفتى الجديد الدكتور شوقى عبد الكريم».


ما الحلول من وجهة نظرك لعلاج مشاكل الأقباط فى مصر؟
- الأقباط شركاء معنا فى هذا الوطن الكبير، وكفى ما حدث فى الماضى، فمصر وطن للجميع «أقباطا ومسلمين»، ولهم ما لنا، وعليهم ما علينا.


ما التوصية التى توجهها للرئيس محمد مرسى؟
- أن يتقى الله فى كل كبيرة وصغيرة، وفى كل ما يقول، وأن يكون انتماؤه للبلد، ولدين الله، وليس لجماعة الإخوان، وأن يبتعد عن مكتب الإرشاد.


ماذا عن المجلس العسكرى؟

- هم خير أجناد الأرض، وهم فى رباط إلى يوم الدين، وأكثر الناس حرصاً على مصلحة الوطن هم رجال القوات المسلحة.

Tidak ada komentar: